الموقع الرسمي لقسم رعاية وتنمية الطفولة الحسينية




الرئيسية » بريد الاصدقاء

لماذا يبتلينا الله تعالى وهل من فوائد في الابتلاء

  • 20/ اب/ 2015 م
  • 11623
س: وردنا سؤال من صديق المجلة أحمد محمد حسين جبار من محافظة النجف الأشرف يبلغ من العمر (11) عاماً والذي يقول فيه : ماذا يبتلينا الله تعالى ؟وهل من فوائد في الإبتلاء ؟وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته. إعلم يا صديقنا العزيز إن الله تعالى عندما يبتلي شخصاً فهو لصالحه بكل تأكيد، فرب العزة عندما يبتلينا يريد أن يختبرنا ويُعرفنا بدرجة الإيمان التي بداخلنا , وليميز المؤمن الحقيقي من المنافق، قال تعالى: (أَحَسِبَ النَّاسُ أَنْ يُتْرَكُوا أَنْ يَقُولُوا آمَنَّا وَهُمْ لا يُفْتَنُونَ) العنكبوت/ (الآية 2)، ويبتلينا الله تعالى لكي يثيبنا ويُكفِّر ذنوبنا حيث قال في كتابه المجيد: (وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِنَ الْأَمْوَالِ وَالْأَنْفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ) البقرة/ (الآية 155)، وأكمل الناس إيمانا أشدهم إبتلاءً، قَالَ الإمامُ موسى بن جعفر الكاظم عليه السلام : (مَثَلُ الْمُؤْمِنِ مَثَلُ كَفَّتَيِْ الْمِيزَانِ، كُلَّمَا زِيدَ فِي إِيمَانِهِ زِيدَ فِي بَلَائِهِ ، لِيَلْقَى اللَّهَ عَزَّ وَ جَلَّ وَ لَا خَطِيئَةَ لَهُ). فيبين لنا الإمام الكاظم عليه السلام إن البلاء يمحو الذنوب والخطايا التي نرتكبها، وقد يكون البلاء ليس لإختبار درجة الإيمان ولا لتكفير الذنوب كالبلاء الذي يقع على الأنبياء والأئمة صلوات الله عليهم أجمعين، لأنهم معصومون عن الخطأ ومعروف إيمانهم، لذلك فإن البلاء النازل عليهم هو لرفع درجتهم، كما هو الحال في إبتلاء الأنبياء والأئمة وخاصة المصائب التي جرت على الإمام الحسين عليه السلام لرفع درجته في أعلى عليين، وقد ورد عن نبينا محمد صلى الله عليه واله وسلم أنه قال: (ما أوذي نبي مثل ما أوذيت). ومن هنا تكون فوائد الإبتلاء كثيرة منها : -إنه دليل الإيمان والمحبة من الله تعالى، روي عن الإمام الصادق عليه السلام  أنه قال : (من صفت له دنياه , فاتهمه في دينه)، وروي عن النبي محمد صلى الله عليه واله وسلم  أنه قال: (إذا أحب الله عبدا إبتلاه، فان صبر إجتباه وإن رضي إصطفاه) . - يُرجع العبد إلى جادة الطريق الحق والاستقامة، وإيقاظه من الغفله التي يمر بها. - تكفير الذنوب ومحو السيئات . - رفع الدرجة والمنزلة في الآخرة. - تقوية صلة العبد بربه، وذلك عن طريق التوبة والاستغفار وذكر الله كثيراً. جعلنا الله تعالى وإياكم من الصابرين على البلاء والمحسنين الظن بالله  تعالى، والثابتين على الإيمان  إنه سميع مجيب .